تم اليوم 18 دجنبر 2024، بحضور كل من ممثل التعاون الوطني و ممثل السلطات المحلية بتامنصورت و جميع اعضاء الجمعية النسوية للصفاء و الخير ، في قاعة الاجتماعات المتعددة الاختصاصات بالشطر 7 بتامنصورت، تنظيم الدورة السادسة والأخيرة من الشطر الأول ضمن إطار تطوير الخدمات الوالدية الإيجابية. هذه الدورة التي انعقدت في الساعة العاشرة صباحًا يوم 18 دجنبر 2024، جرت بتعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وبالتنسيق مع مؤسسة التعاون الوطني. كان عنوان الدورة هو "الوالدية الإيجابية والتوازن بين الحماية والاستقلالية الذاتية للأطفال"، حيث تم تسليط الضوء على أهمية خلق بيئة تربوية توازن بين توفير الحماية للأطفال وتعزيز استقلاليتهم الذاتية.تم التأكيد على ضرورة خلق بيئة تربوية تشجع على تطوير قدرات الأطفال بشكل يضمن لهم الأمان والرعاية، وفي الوقت نفسه، تعزز من استقلالهم وثقتهم بأنفسهم. فقد أكدو المكونين على أن الوالدية الإيجابية تتطلب مراعاة احتياجات الأطفال النفسية والعاطفية، وتوفير الفرص لهم لتنمية مهاراتهم الشخصية مع ضمان حمايتهم من المخاطر والتحديات التي قد يواجهونها في حياتهم اليومية. حيث يعد التوازن بين الحماية والاستقلالية الذاتية للأطفال من أهم القضايا التي تشغل بال الوالدين والمربين في العصر الحالي. يتطلب نمو الأطفال ورعايتهم نهجًا دقيقًا يوازن بين توفير الحماية اللازمة لهم وتطوير استقلاليتهم الذاتية. في هذا السياق، يعتبر كل من الأمان الشخصي والتطور المستقل من المتطلبات الأساسية التي تساهم في تكوين شخصية الطفل بشكل صحي وسليم. كما تطرق الاساتدة إلى مجموعة من المفاهيم 1. مفهوم الحماية: تشير الحماية إلى الدور الذي يقوم به الوالدان أو المربون في تأمين بيئة آمنة للأطفال، سواء كانت نفسية أو جسدية. في السنوات الأولى من حياة الطفل، تتطلب الحاجة إلى الحماية التامة، مثل تأمينهم من المخاطر الجسدية أو العاطفية. لكن هذا لا يعني فرض سيطرة كاملة على حياتهم، بل يتعلق بضمان عدم تعرضهم للأذى وتوجيههم نحو اتخاذ القرارات السليمة. 2. مفهوم الاستقلالية الذاتية: في المقابل، الاستقلالية الذاتية هي قدرة الطفل على اتخاذ قراراته الخاصة ومواجهة التحديات بمفرده، مما يعزز من ثقته بنفسه ويطوّر مهاراته الاجتماعية والعقلية. تعني الاستقلالية أن الأطفال يبدأون في تعلم كيفية التعامل مع مسؤولياتهم الصغيرة مثل ترتيب أغراضهم أو اتخاذ قرارات بسيطة تتعلق بحياتهم اليومية، مثل اختيار ملابسهم أو اختيار النشاط الذي يرغبون في ممارسته. 3. أهمية التوازن بين الحماية والاستقلالية: يعد تحقيق التوازن بين الحماية والاستقلالية أمرًا ضروريًا من أجل بناء شخصية مستقلة ومكتملة لدى الأطفال. إذا تم توفير الحماية بشكل مفرط، قد ينشأ الطفل مع شعور بالاعتماد الكامل على الآخرين، مما يؤثر سلبًا على ثقته في نفسه وقدرته على اتخاذ القرارات. من ناحية أخرى، إذا تم منح الاستقلالية بشكل مبكر جدًا دون إشراف أو إرشاد، قد يواجه الطفل مخاطر تتعلق بعدم القدرة على التعامل مع عواقب قراراته. 4. كيف يمكن تحقيق هذا التوازن؟ تحديد الحدود: يجب على الوالدين تحديد حدود واضحة وآمنة للطفل، مع منحهم الفرص للقيام ببعض الأنشطة المستقلة في إطار آمن. تشجيع اتخاذ القرارات: من خلال منح الأطفال بعض المسؤوليات اليومية المناسبة لعمرهم، يمكنهم تعلم كيفية اتخاذ القرارات وإدراك عواقبها. التوجيه والدعم: تقديم المشورة والتوجيه في اللحظات التي يحتاج فيها الطفل إلى مساعدة، مما يعزز استقلاليته في بيئة آمنة. التفاعل والتواصل: فتح قنوات الاتصال مع الطفل من خلال الحوار والنقاش حول الاختيارات التي يتخذها، مما يساعد في بناء ثقته بنفسه مع توفير الإرشاد المناسب. 5. الخلاصة: التوازن بين الحماية والاستقلالية الذاتية للأطفال هو عملية تربوية مستمرة تتطلب انتباهاً ومرونة من الوالدين والمربين. من خلال هذا التوازن، يمكن للأطفال النمو بشكل سليم ومستقل، مع الحفاظ على شعورهم بالأمان والدعم الذي يحتاجونه ليواجهوا تحديات الحياة بثقة ووعي.
asso-fiminine li safaa wa lkhayer
asso-fiminine li safaa wa lkhayer
asso-fiminine li safaa wa lkhayer
asso-fiminine li safaa wa lkhayer
asso-fiminine li safaa wa lkhayer